خاطرة سياسية..
خاطرة سياسية..
على الدولة الجزائرية والأخ رئيس الجمهورية أن يلتفت لجماعة الباديسية النوفمبرية.
الجماعة كان لها فضل كبير لا ينكر في تمرير المرحلة الانتقالية بالغة الخطورة والحساسية بشكل سلس والتي مرّت بها البلاد والتي تلت استقالة الرئيس السابق وحتى إجراء الإنتخابات منتصف ديسمبر 2019.
لا بد من جبر خاطر هذه الجماعة الكبيرة من حيث كُتلتها البشرية المُعتبرة التي تضم اسلاميين ووطنيين وثوابتيين وحتى ثقافيين غير مُسيسين وذلك بالتفاتة جادة نحو المرحوم المجاهد الفريق أحمد قايد صالح.
من سوء حظ الرجل أنه مرّ بنفس ما مر به الفريق عنان أحد أعضاء المجلس العسكري المصري بقيادة المشير طنطاوي في الفترة الانتقالية التي تلت استقالة حسني مبارك بعد الأحداث التي اندلعت في 2011 وانتهت بعد 2013 في مصر المحروسة.
ورغم أن الفريق عنان كان يملك شعبية بين الشعب المصري ومرشح للرئاسة وقريب من جماعة الإخوان ومُنحدر من القوات المسلحة المصرية وليس من المخابرات العامة وكان عضو في قيادة الأركان المصرية وعضو المجلس العسكري الذي تسلم مقاليد الحكم بعد استقالة مبارك فإن الفريق أحمد قايد صالح إلى جانب أنه مجاهد وينحدر من المؤسسة العسكرية التي خدمها طوال حياته إبان الثورة التحريرية وبعد الإستقلال وأحد أبطال الحروب العربية مع الكيان الصهيوني فإنه يمتلك شعبية جارفة بين صفوف الشعب الجزائري عبرت عليها جنازته المهيبة إلى مثواه الأخير في مقبرة العالية في مربع الشهداء.
فالراحل الفريق أحمد قايد صالح هو الآن عند ربه في دار الحق له ما له وعليه ما عليه، ولا يجب أن يُترك كورقة بالغة الأهمية لتلعب بها معارضة الخارج.
المرحوم المبدع الفنان أحمد بن بوزيد المدعو الشيخ عطاء الله تكرمت الدولة مشكورة في عهد الرئيس السابق المجاهد المرحوم عبد العزيز بوتفليقة بتسمية مسرح كبير باسمه وهو يستحق ذلك ولا شك، أو ليس الأحرى الإهتمام بمجاهد كبير وعسكري مرموق مثل المرحوم أحمد قايد صالح.
البراغماتية أعظم اختراع ابتكره الإنسان في الزمن الحديث والفترة المعاصرة.
فليس من المعقول أن تحارب بلادنا المغرب والكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية والجريمة العابرة للقارات والعصابة والمضاربين وعدو الأمس وحركة رشاد الإرهابية وحركة ماك الإرهابية والمعارضة الراديكالية الثقافية وفلول الفيس والباديسية النوفمبرية (بتهميش ذكرى زعيمها ومن تُناصر) في نفس الوقت.. لا بد من "فتح ثغرات في جبهات القتال لكسب المعركة" (مجازاً).
والله من وراء القصد.
بقلم: الزمزوم
from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب {
أترك تعليقًا