حتى اكتشف تنظيم السرورية...

لقد كانت المملكة قديماً تحسن الظن وتتعاطف مع كل جماعة تصف نفسها بالإسلامية وتدعو إلى الله كالتبليغ والإخوان وغيرهما من المسميات وتأوي هذه الجماعات من دعاوى الظلم التي ادَّعَوا أنهم تعرضوا لها في بلادهم كالإخوان في سوريا في ظل حكم النصيري الكافر حافظ الأسد، وفي مصر تحت الحكم الاشتراكي الشيوعي الذي كان يتبناه وينشره عبدالناصر في مصر، بل وكانت المملكة أكبر داعمٍ للأفغان في حربهم ضد روسيا وكانت تسفر على حسابها المجاهدين العرب إلى أفغانستان ، ولقد حضرت في بداية التسعينات الأموال تجمع في المساجد بالأكوام لدعم حرب الأفغان ضد الروس، حضرت في عام ١٤١٣هجري محاضرة لسلمان العودة في مسجد عبدالوهاب الطريري في ش ثلاثين العليا بالرياض كان يحضرها اكثر من خمسة آلاف وقد رأيت كوما في وسط المسجد من الأموال ومن الذهب الذي يرسل من مسجد النساء قد يعجز العادُّ عن عَدِّه وحده.

وبعد أن انتهت الحرب في أفغانستان اتجه فكر الخوارج من التكفير والتفجير إلى الرياض والخبر وحضرت تفجير العليا الذي تكسر فيه زجاج جميع المحلات في الشارع الذي أسكن فيه.

وقد استضافت الملمكة الفارين من قيادات الإخوان من بطش عبدالناصر وحافظ الاسد كمناع القطان المصري ومحمد قطب وغيرهم والذين نشروا فكر الإخوان وكونوا تنظيماً سرياً كفرع للإخوان في المملكة، ومن حسن ظن علمائنا بهذه الجماعة الإرهابية الخبيثة ناكرة الجميل توسط شيخنا ابن باز عند الملك فيصل ليشفع عند جمال عبدالناصر في عدم إعدام سيد قطب أخي محمد قطب.

وكذلك استضافت محمد سرور زين العابدين السوري الذي انشق عن الإخوان ظاهريا بينما انشأ تنظيم الإخوان السروريين في المملكة والذي تربى عليه معظم دعاة الصحوة مثل عائض وسلمان العودة وسفر الحوالي وسعد البريك ومن بعدهم العريفي واشباههم، حتى اكتشف تنظيم السرورية وتم طرد محمد سرور من المملكة وذهب إلى الكويت وأنشأ تنظيمه هناك وجمع أموال الزكاة بالملايين لدعم الإخوان.

ولقد صرح وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله أنهم استضافوا الإخوان وأكرموهم فعضوا اليد التي امتدت إليهم بالإحسان، اطلع هنا على كلام وزير الداخلية السعودي عن غدر الإخوان وانهم السبب في كل بلاء حصل في المملكة من فكر التكفير والتفجير كما هي حال جماعة الإخوان في كل قطر يوجدون فيه.

اقتباس:

من أسئلة الدرس الخامس عشر من شرح التدمرية للشيخ أبي عاصم السمان


from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب {

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.