قلوب الفلسطينيين لا تهوى إلا إلى مكة الثوار "الجزائر"

إن حمل الشعب الفلسطيني في باحات المسجد الأقصى للعلم الجزائري ولا غيره جنب إلى جنب العلم الفلسطيني ورفعه عاليا عنان السماء بعد أدائه لصلاة عيد الأضحى.

هو أكبر دلالة أن هذا الشعب الثائر لا يثق إلا في وقوف الشعب الجزائري إلى جانبه في السراء والضراء، ولا غيره من الشعوب الأخرى، ووقوفه هذا هو أبدي وبدون حسابات سياسوية أو ظرفية أو مصلحية.

وأن قلوب الفلسطينيين لا تهوى إلا إلى مكة الثوار الجزائر ولا غيرها من العواصم.

إنها لثقة كبيرة ثمنها دماء ودموع الفلسطينيين، الغالية على الشعب الجزائري، أليس هو القائل "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، ما يدل أن الموقف الجزائري لا لبس فيه، وإنما موقفا صادقا، صدق أجداده الحجاج اللذين لا يلتحقون بمكة المكرمة والمدينة المنورة إلا بعد مرورهم على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأداء الصلاة فيه، وأن سيدي بومدين أشترى ملكا وجعله وقفا لفائدة الحجيج الأفارقة وأن الباب التي يعبرون منها لا زالت إلى اليوم يطلق عليها باب المغاربة.

إن الجزائر لم تلهم فقط الشعب الفلسطيني بقادته من عرفات الى حواتمة الى حبش الى أبوجهاد... وإنما ألهمت كل الشعوب التواقة للحرية بقادته من مانديلا الى لومومبا إلى شيسانو الى كاسترو الى شي غيفارا الى أليندي الى جياب الى أميلكار كابرال القائل "المسلمون تهوى قلوبهم الى مكة والمسيحيون الى الفاتيكان والثوار الى الجزائر".

تلكم هي الجزائر.

بقلم الأستاذ محند زكريني


from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب {

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.