تثبيت قرار تدريس الإنجليزية من طرف مجلس الوزراء، خيب أمال التيار التغريبي

إن تثبيت تدريس الإنجليزية من طرف مجلس الوزراء بدءا من السنة الثالثة للطور الإبتدائي لهذا الموسم الدراسي 2o23/2o22، خيب أمال التيار التغريبي في الجزائر.

هذا التيار الذي يتفاعل قلبا وقالبا مع الضفة الشمالية للمتوسط، كان ينتظر أية فرصة للإنقضاض على قرار تدريس الإنجليزية.

مثلما فعل في بداية التسعينيات من القرن الماضي بإصلاحات وزير التربية الوطنية وقتذاك مصطفى بن محمد التي من بينها تدريس اللغة الإنجليزية في الإبتدائي، فأوقعوه في مصيدة تسريب مواضيع البكالوريا، فما كان من بن محمد أن إستقال من منصبه، ويتم تجميد الإصلاحات.

إصلاحات بن محمد التي تم قبرها نهائيا من طرف لجنة بن زاغو لإصلاح المنظومة التربوية.

وعندما لم تتحين الفرصة للتيار التغريبي في الوصول إلى مراده والإجهاز على القرار، كان يأمل أن تتوج الزيارة الطويلة للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى الجزائر، على الأقل بتجميد قرار تدريس الإنجليزية ولو إلى حين، للحفاظ على هيمنة اللغة الفرنسية على المشهد التعليمي في الجزائر.

إلا أن الأمال والأماني المعلقة على زيارة ماكرون تلاشت بإنعقاد مجلس الوزراء وتثبيت قرار تدريس اللغة الإنجليزية.

إن التيار التغريبي سيتحجج بشتى الحجج لإفشال القرار تارة بعدم توفر الوسائل البيداغوجية وتارة أخرى بقلة المورد البشري كميا ونوعيا المنوط بتدريس الإنجليزية.

بقلم الأستاذ محند زكريني


from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب {

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.