الجزائر في حاجة إلى مصالحة بين أبنائها.

الجزائر في حاجة إلى مصالحة بين أبنائها.


أعتقد أن قرار الغاء الدعم الاجتماعي لم يكن قرار الرئيس تبون.
كيف يكون قرار منه وهو مُقبلٌ على استحقاق مُهمّ للبلاد (المحليات) كان يمكن تأجيله؟


القرار فرضته جهات لها تأثير على الرجل للقضاء على من بقي له من شعبية وفرها له الفريق القايد صالح رحمه الله.


الذين فرضوا عليه هذا القرار يسعون لتحقيق هدفين هامين هما:




1/ إما دفع الرئيس للاستقالة في حالة المقاطعة القياسية المُطلقة للمحليات بفعل هذه القرارات والمشاكل المعيشية من غلاء مُفتعل من طرف تلك الجهات برمي كل الحمل والفشل عليه.





2/ وإما بقاء الرئيس حتى نهاية ولايته ضعيفاً، وبشرعيةٍ منقوصةٍ ستفرزها الانتخابات المحلية، إذا كانت نتائج المشاركة فيها ضعيفة وبالتالي فإن الرئيس يسهل بعد ذلك التحكم فيه أكثر فأكثر حتى نهاية تلك المدة.





الحقيقة أن الطرف الذي يعتقد البعض أنه انتصر وعاد إلى الحكم لم ينتصر بشكلٍ نهائي لسببين هما:


1/ الأموال الضخمة الكبيرة والرهيبة ما زالت خارج يده، وهذه الأموال سيكون لها دور كبير في عودة الجماعة المُنهزمة التي رفضت حل المواجهة كما فعلت الجماعة التي انتهت، فالمستقبل في البلاد للمال (ألم أقل أن البلاد تغيرت بعد 1999).




2/ أن هذا الطرف المُنهزِم يملك ثروة هائلة من الأسرار الحساسة والتي هي ليست بيد الجماعة المُنتصرة الحاكمة الفعلية، وقد أخرج لنا أويحي (قصة سبائك الذهب) منها شيء بسيط، والسعيد (إشارة فقط) شيء بسيط في آخر محاكماته.




الحقيقة أن الجماعة المسجونة من السياسيين أبانت عن قدر كبير من الوطنية والحس الوطني، وحافظت على ما تملكه من أسرار حباً في الجزائر، ولا يوجد أي سر سُرّب غير ما قاله أويحي أو ما قاله السعيد بما لا يضر من سمعة البلد،
وليسا بالأمرين الخطيرين الذين أضرا البلد.




لذلك كله من المتوقع أن تنتهج السلطة الفعلية الحاكمة سياسة أكثر براغماتية مع هذا الموضوع في المستقبل القريب، فالجزائر هي أحوج ما تكون إليه في هذه الأثناء وهذه الساعة المصيرية الحاسمة إلى الوحدة بين أبنائها مهما كانت الخصومات
والإختلافات والتنافس... فأعداء الداخل والخارج باشروا عملية ضرب الجزائر... وإن فات قطار الربيع العربي.

بقلم: الحاج بوكليبات


from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب {

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.