🧠 [ للنقاش ] ذهنية المصحِّح Vs ذهنية المعاقِب [ ؟؟ ]

مرحبا بالإخوة الكرام .
لدي بعض وجهات النظر و الأسئلة التي أنوي طرحها هنا للنظر فيها و مناقشتها ..

و هي تتعلق بالأحكام .
أي عندما تريد أن تحكم على غيرك من الناس

في موضوع نقاشي طرحته سابقا تساءلت فيه عن ما يلي :

في نظر المتابعين و من يقرأ هذا الموضوع ..
ما هو الحكم المناسب و العادل و المنصِف الذي يمكن أن نصدره في حق أي إنسان ؟
هل هو الحكم المبني على تحليل سلوكياته الخارجية فقط ؟
أو هو الحكم النابع من تحليل البواطن فقط ؟
أو هو الحكم الذي يزاوِج بين كليهما ؟


و الأسئلة لا تزال مطروحة للنقاش في ذلك الموضوع
و هذا رابطه لمن أراد النظر فيه :
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2295913

//

و اليوم أردت طرح بعض التّكملة ../

و لكن شئت أن تكون منفصلة حتى يسهل التركيز و لا نتشعب كثيرا ..
و موضوع التّكملة هو بين : ذهنية المصحِّح و ذهنية المعاقِب

ذهنية المصحّح هي أنّك عندما تريد الحكم على شخص معين تكون مدفوعا بنية أن تجد الخلل أو الخطأ لأجل إصلاحه و تظهر تبرز نيتك تلك من خلال سعيّك الصادق في البحث وراء الأسباب المؤدية إلى ذلك الخطأ أو تلك النتيجة غير المرغوبة لأجل إعادة تصحيح أسبابها من أجل أن يتعدّل الخطأ و نحصل على نتيجة مرغوبة و مفيدة ..
فتسأل ذلك الإنسان الذي إرتكب الخطأ عن دوافعه الباطنية التي دفعته إلى ذلك السلوك و إن كان يحاول إخفاء دوافعه و لا يريد الإفصاح عنها تحاول أن تعرف أيضا السبب وراء ذلك و إن كان قد كذّب عليك بشأن دوافعه ستبحث أيضا وراء دوافع و أسباب كذبه ذاك .. بذكاء و روية و صبر دون أن تدينه أو تضغط عليه أو تجبره على فعل أو قول أي شيء تحت طائل التهديد أو التخويف أو الإبتزاز ( فقط بحكمة و رحمة لأنّك تريد إصلاحه و ليس إدانته و عقابه ) .


أما ذهنية المعاقِب فهي البحث وراء أخطاء هذا الإنسان بنية الإدانة و اللوم و العتاب و إحلال العقاب عليه و قصدك من وراء ذلك قد يتبايّن و يختلف بين كثسر من الدوافع كاعتقادك مثلا أن العقاب سيؤدبه و يجعله يتراجع عن الخطأ لتكفي نفسك عناء البحث وراء دوافع خطأه أو أنّك تريد تفريغ غضبك المكبوت عليه لترضي نزعتك السادية أو لتثبت تفوّقك الجسدي أو السلطوي عليه أو أنّك تفعل ذلك بقصد تحفيزه على محاسبة نفسه على أخطاءه من خلال جعله يفهم أن لكل خطأ غير محسوب عقاب و قد لا يهمك أن تعرف إن كان خطأه صادرا عن عمدية منه أو بغير عمد أو أنّك تريد عقابه بقصد إهانته و التقليل من شأنه لأنّك تشعر بدونية أمام هذا الشخص فتريد تشويه سمعته لأنّه يهدّد مكانتك أو منصبك أو ربما كونه يسرق الأضواء منك فتبحث له عن ثغرات و أخطاء لكي تدمّره من خلالها .. و عموما ذهنية المعاقب تنقسم بين نوايا و دوافع طيبة من طرف المعاقب و بين دوافع دنيئة و غير أخلاقية ..
و في كلتا الحالتين قد يكون العقاب غير منصف في حق الشخص المخطئ ما لم يتم تفعيل ذهنية المصحّح .


إذن .............

على ضوء هذه التعريفات التي رجوت أن تكون بسيطة و مفهومة لديكم و يمكن مع ذلك التّوسع في البحث عنها فالموضوع غير مقيّد بتعريفات محدّدة و إنما هو اجتهاد شخصي في تقديم تعريف بسيط حول الفرق بين الذهنتين و يمكن التّعمق فيه و نقده و نقاشه و تصحيحه لمن يريد .

ثم بعد أن يتّجلى الفرق بين تلكما الذهنيتين سأسألكم من وجهة نظركم الحرة الأصيلة :

ما هي الذهنية التي تعتقدون أنّها مناسبة في التّعامل مع الأخطاء ؟ و لماذا ؟
أي مع التعليل .


:1: تفكرت دروس العلوم الطبيعية في المتوسط و الثانوي عندما كانوا يقولون لنا أي نتيجة لابد لها من تعليل .

ما هو تعليلكم أيّها الأفاضل لكم الخط فتفضلوا بالرحب .
مع خالص الشكر و التقدير /:19:


from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب {

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.