الوالدان وإن أمرا بالشرك يُصاحبان بالمعروف

قالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [لقمان: ١٥].

* * *
قال ابن عثيمين رحمه الله:
والحاصِلُ: أنَّ التعْبِير له أثَرٌ على النَّفْس، فكلمة: {فَلَا تُطِعْهُمَا} أهوَنُ مِن كَلِمة: اعْصِهما. ثُمَّ قوله تعالى: {فَلَا تُطِعْهُمَا} لم يَقُل: لا تَبَرَّهما، أو: لا تَقُمْ بحَقِّهما، فحَقُّهُما واجِب، ولو أَمَرَاك بالشِّرْك فإذا كان الوالِدان لهما حقٌّ واجِب ولو أمَراك بالشِّرْك، فكيف إذا أمَرَاك بما دُونَ الشِّرْك؟ ! ولهذا حقُّ الوالدين ليس بالأَمْر الهَيِّن.
كتاب تفسير العثيمين: لقمان ص 91
بترقيم الشاملة الحديثة


from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب {

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.