هل أنت محظوظ أم سيئ الحظ
لا يوجد إنسان "سيئ الحظ" لأن مجرد وجودك على قيد الحياة يؤكد أنك محظوظ منذ البداية..
فأنت محظوظ منذ البداية لأنك كنت نطفة من ضمن 65 مليون نطفة فازت في سباق تلقيح البويضة داخل الرحم..
وأنت محظوظ لأن البويضة التي خُلقت منها لم تذهب هباء مثل11 بويضة تسقط كل عام مع الدورة الشهرية (و420 بويضة خلال حياة الأنثى كلها)..
وأنت محظوظ لأنك لم تتعرض لحالة إجهاض طبيعية مبكرة (في أول أسبوع) لا تشعر بها ملايين الأمهات حول العالم..
وأنت محظوظ لأنك خرجت الى الدنيا حيا، ولم تكن ضمن 15 مليون جنين يولدون أمواتا حول العالم..
وأنت أيضا محظوظ لأنك لم تولد منغوليا أو معوقا أو متخلفا أو مشوها أو سياميا أو مصابا بالتوحد وتآكل الدماغ..
وأنت محظوظ لأنك تجاوزت بعد ذلك سن الرضاعة والفطام - حيث يموت ملايين الأطفال في المجتمعات الفقيرة بسبب الجوع والإسهال والأمراض المعدية..
وأنت محظوظ لأنك تستطيع الإبصار ورؤية زوجتك ووالديك وأطفالك وجمال الكون حولك - وهو ما يعجز عن فعله 120 مليون كفيف حول العالم..
وأنت محظوظ لأنك تملك عينين ولسانا وشفتين وخمس حواس تتيح لك التواصل مع العالم - وتتيح للعالم التواصل معك..
وأنت محظوظ لأنك غير مقعد ولا مصاب بالشلل ويمكنك الحركة والتنقل وقضاء حاجاتك بنفسك..
وأنت محظوظ بوجود أحد والديك - أو كليهما- وامتلاك فرصة خدمتهما والبر بهما ودعائهما لك بظهر الغيب..
وأنت محظوظ لأنك تملك أطفالا أصحاء يلعبون حولك ويبتسمون في وجهك - ويبرونك بدورهم حين تصل لسن الشيخوخة..
وأنت محظوظ لأنك ولدت في دولة مستقرة، وبلد آمنة، وتحظى بخدمات تعليم وعلاج ورعاية مجانية - مهما تدنى مستواها لا يحصل عليها مليار انسان حول العالم..
وأنت محظوظ لأنك- مهما تدنى راتبك - تعيش أفضل من 700 مليون فقير في العالم يعيشون بأقل من 30 دولار في الشهر.
وأنت محظوظ لأنك ولدت في هذا العصر كون البشر عاشوا طوال المليوني عام الماضيين في الكهوف والغابات - وعانوا من مجاعات وإبادات وأوبئة تأتي بشكل دوري!!
وأنت محظوظ لأنك تقرأ وتكتب وتملك (من خلال الانترنت) معلومات ومعارف لم تتوفر للبشرية خلال العشرة قرون الماضية..
وأنت محظوظ لأنك تملك خدمات وتقنيات (كالكهرباء والسيارة والجوال والانترنت والتلفزيون) رغم بديهيتها اليوم، لم تكن متوفرة لأعظم الملوك والسلاطين في الماضي!!
وأنت محظوظ لأنك ولدت مسلما ووعدت بالمغفرة ودخول الجنة (لمن في قلبه ذرة لا إله إلا الله) وتعلم على الأقل أين ستذهب بعد وفاتك..
وأنت بالتأكيد محظوظ لأنك تستيقظ كل صباح وتدرك أن عمرا جديدا كتب لك تستمتع فيه بالنعم السابقة.
.. ولأنني لا أحاول خداعك -ولا أحاول أن أكون متفائلا أكثر من اللازم- لا أنكر أن في الحياة منغصات حقيقية.. غير هذه المنغصات تأثيرها "نسبي" يعتمد على موقفك منها ونظرتك إليها.. فما تراه أنت مصيبة قد يراه غيرك ابتلاء.. وماتراه كارثة يراه غيرك تجربة.. وماتراه سوء حظ يراه غيرك سوء تخطيط!!
المنغصات الحقيقية (والتي تجعلك إنسانا غير محظوظ فعلا) هي:
أن تتجاهل كل النعم السابقة وتحسبها ضمن خانة "المسلمات"..
أن تقلق على حياتك وقد فزت أصلا بسباق ال65 مليون نطفة.
أن تقلق على مصيرك في حين ظهرت أصلا من العدم.
أن تقضي عمرك مستاءً وأنت تملك نعَما لا يملكها ملايين البشر غيرك..
.. حبيب قلبي ؛ نحن أحرار في اختيار منغصاتنا الخاصة ولكن نعم الله تبقى ثابتة على الجميع..
فهد عامر الاحمدي - كاتب سعودي
فأنت محظوظ منذ البداية لأنك كنت نطفة من ضمن 65 مليون نطفة فازت في سباق تلقيح البويضة داخل الرحم..
وأنت محظوظ لأن البويضة التي خُلقت منها لم تذهب هباء مثل11 بويضة تسقط كل عام مع الدورة الشهرية (و420 بويضة خلال حياة الأنثى كلها)..
وأنت محظوظ لأنك لم تتعرض لحالة إجهاض طبيعية مبكرة (في أول أسبوع) لا تشعر بها ملايين الأمهات حول العالم..
وأنت محظوظ لأنك خرجت الى الدنيا حيا، ولم تكن ضمن 15 مليون جنين يولدون أمواتا حول العالم..
وأنت أيضا محظوظ لأنك لم تولد منغوليا أو معوقا أو متخلفا أو مشوها أو سياميا أو مصابا بالتوحد وتآكل الدماغ..
وأنت محظوظ لأنك تجاوزت بعد ذلك سن الرضاعة والفطام - حيث يموت ملايين الأطفال في المجتمعات الفقيرة بسبب الجوع والإسهال والأمراض المعدية..
وأنت محظوظ لأنك تستطيع الإبصار ورؤية زوجتك ووالديك وأطفالك وجمال الكون حولك - وهو ما يعجز عن فعله 120 مليون كفيف حول العالم..
وأنت محظوظ لأنك تملك عينين ولسانا وشفتين وخمس حواس تتيح لك التواصل مع العالم - وتتيح للعالم التواصل معك..
وأنت محظوظ لأنك غير مقعد ولا مصاب بالشلل ويمكنك الحركة والتنقل وقضاء حاجاتك بنفسك..
وأنت محظوظ بوجود أحد والديك - أو كليهما- وامتلاك فرصة خدمتهما والبر بهما ودعائهما لك بظهر الغيب..
وأنت محظوظ لأنك تملك أطفالا أصحاء يلعبون حولك ويبتسمون في وجهك - ويبرونك بدورهم حين تصل لسن الشيخوخة..
وأنت محظوظ لأنك ولدت في دولة مستقرة، وبلد آمنة، وتحظى بخدمات تعليم وعلاج ورعاية مجانية - مهما تدنى مستواها لا يحصل عليها مليار انسان حول العالم..
وأنت محظوظ لأنك- مهما تدنى راتبك - تعيش أفضل من 700 مليون فقير في العالم يعيشون بأقل من 30 دولار في الشهر.
وأنت محظوظ لأنك ولدت في هذا العصر كون البشر عاشوا طوال المليوني عام الماضيين في الكهوف والغابات - وعانوا من مجاعات وإبادات وأوبئة تأتي بشكل دوري!!
وأنت محظوظ لأنك تقرأ وتكتب وتملك (من خلال الانترنت) معلومات ومعارف لم تتوفر للبشرية خلال العشرة قرون الماضية..
وأنت محظوظ لأنك تملك خدمات وتقنيات (كالكهرباء والسيارة والجوال والانترنت والتلفزيون) رغم بديهيتها اليوم، لم تكن متوفرة لأعظم الملوك والسلاطين في الماضي!!
وأنت محظوظ لأنك ولدت مسلما ووعدت بالمغفرة ودخول الجنة (لمن في قلبه ذرة لا إله إلا الله) وتعلم على الأقل أين ستذهب بعد وفاتك..
وأنت بالتأكيد محظوظ لأنك تستيقظ كل صباح وتدرك أن عمرا جديدا كتب لك تستمتع فيه بالنعم السابقة.
.. ولأنني لا أحاول خداعك -ولا أحاول أن أكون متفائلا أكثر من اللازم- لا أنكر أن في الحياة منغصات حقيقية.. غير هذه المنغصات تأثيرها "نسبي" يعتمد على موقفك منها ونظرتك إليها.. فما تراه أنت مصيبة قد يراه غيرك ابتلاء.. وماتراه كارثة يراه غيرك تجربة.. وماتراه سوء حظ يراه غيرك سوء تخطيط!!
المنغصات الحقيقية (والتي تجعلك إنسانا غير محظوظ فعلا) هي:
أن تتجاهل كل النعم السابقة وتحسبها ضمن خانة "المسلمات"..
أن تقلق على حياتك وقد فزت أصلا بسباق ال65 مليون نطفة.
أن تقلق على مصيرك في حين ظهرت أصلا من العدم.
أن تقضي عمرك مستاءً وأنت تملك نعَما لا يملكها ملايين البشر غيرك..
.. حبيب قلبي ؛ نحن أحرار في اختيار منغصاتنا الخاصة ولكن نعم الله تبقى ثابتة على الجميع..
فهد عامر الاحمدي - كاتب سعودي
from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب {
أترك تعليقًا